للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بن أبي طلحة أجمع الحفاظ ــ كما في «الإتقان» (١) عن الخليلي ــ على أنه لم يسمع من ابن عباس. وقال بعضهم: إنما يروي عنه بواسطة مجاهد أو سعيد بن جبير. ولا دليل على أنه لا يروي عنه بواسطة غيرهما. والثابت عنهما في تفسير الصمد خلاف هذا، [٢/ ٢٩٣] كما مرَّ.

لكن ابن جرير قال (٢): «الصمد عند العرب هو السيد الذي يُصمَد إليه، الذي لا أحد فوقه، وبذلك تُسمِّي به أشرافَها. ومنه قول الشاعر (٣):


(١) (٦/ ٢٣٣٢).
(٢) «تفسيره» (٢٤/ ٧٣٧).
(٣) هو سبرة بن عمرو الأسدي، والبيت في «مجاز القرآن» (٢/ ٣١٦) و «جمهرة اللغة» (ص ٦٥٧) و «سمط اللآلئ» (٢/ ٩٣٢). ونسبه ابن هشام في «السيرة» (١/ ٥٧٢) إلى هند بنت معبد بن نضلة. وهو بلا نسبة في «معاني القرآن» للزجاج (٥/ ٣٧٨) و «إصلاح المنطق» لابن السكيت (ص ٥٨) و «أمالي القالي» (٢/ ٢٨٨) و «تهذيب اللغة» (١٢/ ١٥٠) و «لسان العرب» (صمد، خير).