للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الربيع: قال الشافعي: أبو هريرة أحفظ مَنْ روى الحديث في دهره (١).

وقال أبو الزُّعَيزِعة كاتب مروان: أرسل مروانُ إلى أبي هريرة فجعل يحدّثه، وكان أجلسني خلف السرير أكتبُ ما يحدِّث به، حتى إذا كان في رأس الحول أرسل إليه فسأله، وأمرني أن أنظر، فما غيَّر حرفًا عن حرف». وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (٥١٠: ٣) (٢) وفيه: «فما زاد ولا نقص، ولا قدَّم ولا أخَّر». قال الحاكم: «صحيح الإسناد» وأقرَّه الذهبي.

وقال ابن كثير في «البداية» (١١٠: ٨) (٣): «وقد كان أبو هريرة من الصدق والحفظ والديانة والزهادة والعمل الصالح على جانبٍ عظيم ... ».

وفي «طبقات ابن سعد» (٤/ ٢/٦٢) (٤): «أخبرنا مَعْنُ بن عيسى قال: حدثنا مالك بن أنس عن المقبري عن أبي هريرة: أن مروان دخل عليه في شكواه الذي مات فيه، فقال: شفاك الله يا أبا هريرة. فقال أبو هريرة: اللهم إني أحبّ لقاءك، فأَحِبَّ لقائي. قال فما بلغ مروانُ أصحابَ القطا حتى مات أبو هريرة».


(١) ذكره عنه البيهقي في «معرفة السنن والآثار»: (١/ ٣١٠).
(٢) وذكره البخاري في «الكنى ــ من التاريخ»: (٨/ ٣٣).
(٣) (١١/ ٣٧٨).
(٤) (٥/ ٢٥٥ ــ ٢٥٦).