هذا، وقد تكلم الطحاوي وغيره في معنى الحديث. وأجود ما رأيته هو ما رواه مجالد عن الشعبي.
فكان لخمس وثلاثين حصر عثمان رضي الله عنه، ولم يقم الدين كما يجب بالاصطلاح على غير قتال، بل كان هلاكٌ ما بالقتل والفرقة والفتنة، فكان سبيلهم في ذلك سبيل الأمم الماضية من الاختلاف ونحوه. ولو اصطلحوا على غير قتال لاستمرَّ حالُهم على الجماعة والألفة واجتماع الكلمة على الكفار وغير ذلك، إلى تمام سبعين سنة، أو إلى تمام مائة وخمس سنين، على اختلاف الروايتين، والله أعلم.
وتلخيص حال البراء:
١ - أنه تابعي، روى عن صحابي.
٢ - حديثًا ليس بالمنكر.
٣ - وروى عنه تابعي كبير جليل، مجمع على ثقته.
٤ - لم يعرف بروايةٍ عن غير ثقة.
* بركان = يأتي في "أبو صالح (مولى عثمان) ".
[* ٨]- ([س]) بِشْر بن المُحْتفز (١):
(١) له ترجمة في "تاريخ البخاري": (٢/ ٧٨) قال: "بشر بن عائذ، يعد في البصريين قال لنا آدم حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة حدثنى بكر بن عبد الله وبشر بن المحتفز عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحرير .. وأسند إلى مجاهد: استعمل عمر بشر بن المحتفز على السوس، ويقال: إن بشرًا قديم الموت لا يشبه أن قتادة أدركه". وعلق المؤلف هناك بقوله: (لم يفرد المؤلف لبشر بن المحتفز ترجمة كأنه يشير إلى احتمال أن يكون هو بشر بن عائذ، وفي "التهذيب" (١/ ٤٥٤): "فيحتمل أن يكونا واحدًا فقد رأيت من نسبه بشر بن عائذ بن المحتفز". وفرقهما ابن ابى حاتم: (٢/ ٣٦٥) وابن حبان وهو الظاهر من قولهم في ابن عائذ "المنقري" وفي ابن المحتفز "المزني" وقد رفع في "الثقات": (٤/ ٦٦ - ٦٧) نسب ابن المحتفز إلى مزينة، والله أعلم.