للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٩/ ٢٧٥)، وذكر معه حديث أبي داود الطيالسي: عن أبي عوانة عن جابر عن عبد الله بن نُجَيّ عن علي رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن عضباء الأذن والقرن".

أقول: جابر هو ابن يزيد الجُعْفي، والكلام فيه كثير. ويكفي من ذلك هنا أنه يدلس، وصفه بذلك الأئمة: سفيان وشعبة وزهير بن معاوية.

وعبد الله بن نُجَي وثقه النسائي، وليَّنه البخاري وغيره.

وقد جاء عن علي، وصححه الترمذي أنه سئل عن البقرة، فقال: عن سبعة. قال: مكسورة القرن؟ قال: لا يضرك ... ، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نستشرف العين والأذن" (١).

وذكره البيهقي ثم قال: "فهذا يدل على أن المراد بالأول ــ إن صح ــ التنزيه في القرن".

[*١٦]- ولهم: جُرَي بن كُليب الآخر: هو العامري.

له حديث في "المستدرك" (٢/ ١٤١) (٢).


(١) رقم (١٥٠٣). وأخرجه أحمد رقم (٧٣٤).
(٢) ونص الحديث: "حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن جري بن كليب العامري قال: لما سار علي إلى صفين كرهت القتال، فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قالت: من أيهم؟ قلت: من بني عامر، قالت: رحبًا على رحب وقربًا على قرب تجيء ما جاء بك قال: قلت: سار علي إلى صفين وكرهت القتال فجئنا إلى ها هنا، قالت: أكنت بايعته؟ قال: قلت: نعم، قالت: فارجع إليه فكن معه، فوالله ما ضل ولا ضل به.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".