للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: حماد أثبت الناس في ثابت. وسلوكه غير الجادة "ثابت عن أنس" دليل أنه حفظ وأتقن. فإذا لم يكن تخطئة غير حماد ممن سلك الجادة؛ لكثرتهم، فلا مانع من صحة الوجهين.

وعلى هذا، يكون حديث أنس شاهدًا لحديث حبيب عن الحارث. ومع ذلك فله شواهد أخرى في الجملة. والله الموفق.

[*٢١]- حُجَيَّة بن عديّ (١).


(١) لم يعلق المؤلف على الترجمة بشيء، وحُجيَّة له ترجمة في "تاريخ البخاري": (٣/ ١٢٩)، و"الجرح والتعديل": (٣/ ٣١٤)، و"الثقات": (٤/ ١٩٢)، و"تهذيب الكمال": (٢/ ٧١)، و"تهذيب التهذيب": (٢/ ٢١٦ - ٢١٧). وقال: "حجية بن عدي الكندي الكوفي. روى عن علي وجابر وعنه الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبو إسحاق السبيعي.
قال ابن المديني: لا أعلم روى عنه إلا سلمة بن كهيل، وقال أبو حاتم: شيخ لا يُحتج بحديثه، شبيه بالمجهول.
قلت: وقال ابن سعد: كان معروفًا وليس بذاك، وقال العجلي: تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات". وروى البرقاني في اللفظ من طريق شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء وعن زيد بن وهب: أن سويد بن غفلة دخل على علي في إمارته فقال: يا أمير المؤمنين إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر .. الحديث.
قال البرقاني: أبوالزعراء هذا هو حجية بن عدي وليس هو صاحب ابن مسعود، ذاك اسمه عبد الله بن هانئ.

قلت: ووثق أبو عبد الله محمد بن ابراهيم البوشنجي أبا الزعراء المذكور في الإسناد الماضي فقال: هو ثقة مأمون"اهـ. وقال الذهبي في "الميزان": (١/ ٤٦٦): "هو صدوق إن شاء الله".