للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: أما عن أبي بكر، ففي «مسند الإمام أحمد» (١/ ٣) (١): حدثنا وكيع قال: قال إسرائيل: قال أبو إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن أبي بكر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة.

وأما عن علي فقال أحمد في «المسند» (١/ ٧٩) (٢): ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن زيد بن أُثيع ــ رجل من همدان ــ: سألنا عليًّا رضي الله عنه: بأيّ شيء بُعثت؟ ــ يعني يوم بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحجة ــ قال: بُعثت بأربع ... فذكرها بنحو ما في حديث زيد عن أبي بكر.

وهذه القصة مروية من عدة طرق، ذكر ابن حجر غالبها في أوائل تفسير براءة من «فتح الباري» (٣).

وفي «المسند» (٤) أيضًا (١/ ١٥٨): ثنا أسود بن عامر: حدثني عبد الحميد ابن أبي جعفر ــ يعني الفراء ــ، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله: من نُؤمِّر بعدك؟ قال: «إن تؤمّروا أبا بكر ــ رضي الله عنه ــ أمينًا زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة، وإن تؤمِّروا عمر ــ رضي الله عنه ــ تجدوه قويًّا أمينًا، لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمّروا عليًّا ــ رضي الله عنه ولا أراكم فاعلين ــ تجدوه هاديًا مهديًّا، يأخذ بكم الطريق المستقيم».

وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣/ ٧٠) بنحوه من طريق فُضيل بن


(١) رقم (٤).
(٢) رقم (٥٩٤).
(٣) (٨/ ٨٣).
(٤) رقم (٨٥٩).