وسلم صلى الفجر ذات يوم، فقال: ههنا من بني فلان أحدٌ؟ ــ مرتين ــ. فقال رجل: هو ذا. فكأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن صاحبكم حبس على باب الجنة بدين كان عليه».
وفي (٥/ ٢٠)(١): ثنا وكيع، ثنا إسماعيل، عن الشعبي، عن سمرة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى الفجر فقال: ههنا من بني فلان أحدٌ؟ ــ ثلاثًا ــ فقال رجل: أنا. قال: فقال: إن صاحبكم محبوس عن الجنة بدينه».
وفي ترجمة الشعبي من «التهذيب»(٥/ ٦٧): وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لم يسمع من سمرة بن جندب.
أقول: فعلى هذا يكون الشعبي في رواية إسماعيل وفراس أرسل الحديث عن سمرة، وفي رواية سعيد بن مسروق بيَّن الواسطة. وفي هذا كالدلالة على أن الشعبي سمع من سمعان، إذ لو لم يسمعه منه لما كان هناك ما يحمله على ذكره، بل كان يرسل الحديث عن سمرة رأسًا، كما فعل في رواية إسماعيل وفراس.
ويقوّي هذا: أن هؤلاء الكبار ــ كالشعبي ــ إنما يرسلون عن الصحابة أو كبار التابعين، وسمعان رجلٌ غير مشهور.
وفي ترجمة الشعبي من «التهذيب» أيضًا: وقال ابن معين: إذا حدث عن رجل فسماه، فهو ثقة يحتج بحديثه.
والحُكم المقصود من الحديث هو أن الميت يُؤاخَذ بما عليه من