للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي عن أبي إسحاق سمع عبد الله بن أبي بصير يحدِّث عن أُبيّ بن كعب.

ولم أجد في الروايات تصريح عبد الله بسماعه من أُبيّ، فالظاهر أنه إنما سمع منه بواسطة أبيه، ولكنه صرح بذلك تارة، وأرسله أخرى.

وروي عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبي بصير.

ولا مانع من صحة ذلك، وكأنّ أبا إسحاق لم يتقنه لما سمعه من أبي بصير، فاستظهر بسماعه من ابنه وغيره.

وروي عن أبي إسحاق عن رجل من عبد القيس عن أُبيّ.

وأبو بصير من عبد القيس، فهو هو.

وروي ــ كما في «التهذيب» ــ عن حجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير.

وكأنّ هذا من أوهام الحَجّاج، ثم رأيت في ترجمة عاصم من «التهذيب» (١) الجزمَ بأنه وهم من الحجاج.

هذا، ومتن الحديث: «إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وإن صلاتك مع رجلين أزكى من صلاتك مع رجل، وصلاتك مع رجل أزكى من صلاتك وحدك، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى».


(١) (٥/ ٤٥).