للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«المسند» (٥/ ٣٨٥) (١).

وفي ثالثة: «باللذين من بعدي» يشير إلى أبي بكر وعمر. «المسند» (٥/ ٣٩٩) (٢).

وهذا يدل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «باللذين من بعدي» ولم يسمّهما، فلما استُخْلِف أبو بكر رضي الله عنه عُرف أنه أحدهما، فلما استُخْلِف عمر عُلِم أنه الآخر.

وبالجملة، فحديث يحيى بن سلمة عن أبيه عن أبي الزعراء عن ابن مسعود ليس متنه بالمنكر، ولكن الظاهر أنه غلط، وإنما الحديث لحذيفة. وهذا الغلط ــ فيما يظهر ــ من يحيى، فلا يتّجه الحَمْل على أبي الزعراء.

ولأبي الزعراء عن ابن مسعود حديث آخر موقوف، أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٤/ ٤٥٤) من طريق سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم وسلمة بن كُهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «يأتي على الناس زمان يأتي الرجلُ القبرَ، فيضطجع عليه، فيقول: يا ليتني مكان صاحبه. ما به حبّ لقاء الله، إلّا لما يرى من شدَّة البلاء».

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وأقره الذهبي.

وقد أخرجه نُعَيم في «الفتن» (٣): «حدثنا ابن مهدي ووكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كُهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله ... ».


(١) (٢٣٢٧٦).
(٢) (٢٣٣٨٦).
(٣) (١٤٣).