للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرب: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عمر بن محمد بن جبير بن مطعم أن محمد بن جبير قال: أخبرني جُبير بن مُطعِم أنه بينما هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه الناس مقفَلَه من حُنين، فعَلِقَه (١) الناسُ يسألونه حتى اضطروه إلى سَمُرة، فخطفت رداءَه، فوقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أعطوني ردائي، لو كان لي عددُ هذه العِضاه نَعَمًا (٢) لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلًا ولا كذوبًا ولا جبانًا».

قال ابن حجر في «الفتح» (٣): «عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لم يرو عنه غير الزهري ... وهذا مثال للرد على من زعم أن شرط البخاري أن لا يروي الحديث الذي يخرجه أقل من اثنين عن أقل من اثنين، فإن هذا الحديث ما رواه عن محمد بن جبير غير ولده عمر، ثم ما رواه عن عمر غير الزهري. هذا مع تفرد الزهري بالرواية عن عمر مطلقًا، وقد سمع الزهري من محمد بن جبير أحاديث، وكأنه لم يسمع هذا منه، فحمَله عن ابنه. والله أعلم».

وأعادَه البخاريُّ بسندٍ آخر إلى الزهري في باب من لم يخمس الأسلاب (٤)، وذكر الحافظ هناك (٥) أن عمر بن شَبّة أخرج في كتاب مكة نحوه عن عمرو بن سعيد مرسلًا.


(١) في الأصل: «فعلقت» والمثبت من الصحيح.
(٢) في الأصل: «نعم» والمثبت من الصحيح.
(٣) (٦/ ٣٥).
(٤) (٣١٤٨).
(٥) (٦/ ٢٥٤).