للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلعلهما اثنان.

أقول: بل الظاهر أن قول العقيلي: «بن عبد الحميد ابن أخي جرير» وهَمٌ قيل بالحَدْس.

وفي «الميزان» (١): قال الدارقطني: ليس بالقوي. ثم ذكر حديثًا أخرجه الدارقطني في «السنن» (ص ١٧٧) (٢): ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا محمد بن أنس، عن مطرّف، عن أبي الجهم، عن البراء بن عازب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يصلي صلاة مكتوبة إلا قنت فيها».

وفي «التعليق المغني» (٣) عن الطبراني: لم يروه عن مطرّف إلا محمد بن أنس.

أقول: أما حديث السوارين، فمشهور عن أبي هريرة، رواه عنه ابن عباس وغيره في «الصحيحين» (٤).

غاية الأمر أن ينفرد محمد بن أنس بروايته بهذا السند ــ أعني: عن الأعمش، عن أبي صالح ــ.

وأما حديث القنوت ... (٥).


(١) (٤/ ٤٠٦).
(٢) (٢/ ٣٧).
(٣) للعظيم ابادي، بهامش السنن.
(٤) البخاري (٣٦٢١)، ومسلم (٢٢٧٤).
(٥) كذا بيّض له المؤلف، وقد أخرجه الطبراني في الأوسط (٩٤٤٦)، والبيهقي: (٢/ ١٩٨)، والحازمي في الاعتبار (ص ٨٥).