وفي «التهذيب»(١١/ ١٦٠): « ... روى عنه أبو إسحاق الهمْداني وحده. قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وقال ابن البراء عن علي بن المديني: وهب بن جابر مجهول، سمع من عبد الله بن عمرو قصة يأجوج ومأجوج، و «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يقوت»، ولم يرو غير ذين. وقال النسائي: مجهول».
أقول: حديثه في «المستدرك»(٤/ ٥٠٠ - )، ووقع في سنده تخليط من النساخ، وصوابه:« ... عبد الرزاق، أبنا معمر، عن أبي إسحاق، عن وهب بن جابر الخيواني».
ولفظه:«قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فقدم عليه قَهْرمان من الشام، وقد بقيت ليلتان من رمضان، فقال له عبد الله: هل تركتَ عند أهلي ما يكفيهم؟ قال: قد تركت عندهم نفقة. فقال عبد الله: عزمت عليك لما رجعت فتركت لهم ما يكفيهم؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول.
ثم أنشأ يحدثنا، فقال: إن الشمس إذا غربت سلّمت وسجدت واستأذنت، قال: فيُؤذَن لها، حتى إذا كان يومًا غربت، فسلّمت وسجدت واستأذنت، فلا يُؤذَن لها، فتقول: يا رب! إن المشرق بعيد، وإني إن لا يؤذن لي لا أبلغ. قال: فتجلس ما شاء الله، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت. قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل.
قال: وذكر يأجوج ومأجوج. قال: وما يموت الرجل منهم حتى يولد له من صلبه ألف، وإن من ورائهم لثلاث أمم ما يعلم عدّتهم إلا الله عز وجل: منسك، وتاويل، وتاريس ــ وفي نسخة: وناويس ــ».