للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم" (١). أبو علي الكاهلي ذكره ابن حبان في الثقات (٢).

وأخرج الحاكم في المستدرك من طريق عبد الأعلى بن أعْيَن، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: "الشرك أخفى من دبيب الذَّرِّ على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحبَّ على شيءٍ من الجور وتبغض على شيءٍ من العدل، وهل الدين إلا الحبُّ والبغض، قال الله عزَّ وجلَّ: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١] ". قال الحاكم: "هذا حديثٌ صحيح الإسناد ... "، تعقَّبه الذهبيُّ، فقال: "قلتُ: عبد الأعلى قال الدارقطنيُّ: ليس بثقةٍ" (٣).

أقول: ولكن للحديث شواهد؛ ففي كنز العمال نحوه عن معقل بن


(١) مسند أحمد ٤/ ٤٠٣ [المؤلف]. وأخرجه ابن أبي شيبة، كتاب الدعاء، في التعوُّذ من الشرك ... ، ١٥/ ٢٧٩ - ٢٨٠، ح ٣٠١٦٣. وعنه البخاري في التاريخ الكبير ٩/ ٥٨. وأخرجه الطبرانيُّ في الأوسط ٤/ ١٠، ح ٣٤٧٩. قال الهيثميُّ: (ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي علي، وقد وثَّقه ابن حبان). مجمع الزوائد ١٠/ ٣٨٤.
(٢) ٥/ ٥٦٢. وانظر: الجرح والتعديل ٩/ ٤٠٩.
(٣) المستدرك ٢/ ٢٩١ [المؤلف]. وهو في مسند البزَّار (كما في كشف الأستار) ٤/ ٢١٧، ح ٣٥٦٦. والضعفاء للعقيلي ٣/ ٦٠. والحلية لأبي نعيم ٨/ ٣٦٨ و ٩/ ٢٥٣. قال الهيثمي: (وفيه عبد الأعلى بن أعين، وهو ضعيف). مجمع الزوائد ١٠/ ٣٨٤. وانظر ترجمة عبد الأعلى بن أعين في ميزان الاعتدال ٢/ ٥٢٩، وتهذيب التهذيب ٦/ ٩٣.