للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الأزدي: ضعيف منكر الحديث. وقال الحاكم: روى عن حُميد الطويل وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة. [ص ١٨] وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات. وساق له عن جعفر عن أبيه عن جده عن علي مرفوعًا: «إن آية الكرسي، وشهد الله أنه لا إله إلا هو، والفاتحة، مُعلّقات بالعرش، يقلن: يا رب تُهْبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ... » الحديث بطوله، وقال: موضوع لا أصل له.

قال ابن حجر: والذي يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث (١).

وذكر له في «الميزان» حديثين آخرين (٢):

الأول: محمد بن زنبور المكي عنه عن حُميد عن أنس مرفوعًا: «من رابط ليلةً حارسًا من وراء المسلمين كان له أجرُ من خَلَفه ممن صلى وصام».

الثاني: ابن حبان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمود بن غيلان أنبأنا أبو أسامة ثنا الحارث عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال العباس: لأعلمنّ ما بقاءُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا، فأتاه فقال: يا رسول الله، لو اتخذنا لك مكانًا تكلِّم الناسَ منه. قال: «بل أصبر عليهم، ينازعوني ردائي ويطؤون عقبي، ويصيبني غبارهم حتى يكون الله هو يُرِيحني منهم».

وقد رواه حمَّاد بن زيد عن أيوب، فأرسله، أو أن ابن عباس قاله. شكّ.


(١) وقال الذهبي في شأنه: «ما أراه إلا بيّن الضعف».
(٢) والحديثان ذكرهما ابن حبان في ترجمته في «المجروحين»: (١/ ٢٢٣).