للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زياد، فكنا نعتبر بحديثه.

(يعني أن زيادًا ضعيف، فلا يُدرى البلاء منه أو من زائدة، ولو كان لزائدة أحاديث عن غير زياد لاعْتُبِرت، ليُعرف حاله منها).

وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي مرة: لا أدري من هو (١). ومرة: منكر الحديث. ومرة: ليس بثقة. ومع هذا أخرج له حديثًا واحدًا في قول: «تلك اللوطية الصغرى» (٢).

وقال أبو داود: لا أعرف خبره.

١٢٣ - زهير بن مرزوق (٣):

علي بن غراب عن زهير عن علي بن زيد بن جُدعان عن سعيد بن المسيب عن عائشة: أنها قالت: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحلُّ منعه؟ قال: «الماء والملح والنار». قالت: قلت: يا رسول الله، هذا الماء قد عرفناه، فما بال الملح والنار؟ قال: «يا حُميراء، من أعطى نارًا فكأنما تصدَّق بجميع ما أنضجت تلك النار، ومن أعطى مِلْحًا فكأنما تصدق بجميع ما طَيَّب ذلك الملح، ومن سقى مسلمًا شَربة من ماء حيث يوجد الماء، فكأنما أعتق رقبة، ومن سقى مسلمًا شربة من ماء حيث لا يوجد الماء فكأنما أحياها.


(١) قال د/بشار عواد في حاشية تهذيب الكمال ــ تبعًا لمغلطاي ــ: «لا أعلم من أين نقل المزي قول النسائي: لا أدري من هو»؟ . قلت: قاله في «السنن الكبرى»: (٨/ ١٩٦) وزاد: «هو مجهول».
(٢) «السنن الكبرى» رقم (٨٩٤٧).
(٣) ت الكمال: ٣/ ٣٨، التهذيب: ٣/ ٣٥٠، الميزان: ٢/ ٢٧٥.