للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغير واحد قالوا: حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن سلمان ....

ثم قال: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل علي.

وفي ترجمة أبي ظبيان من «التهذيب» (١): قال أحمد بن حنبل: كان شُعبة ينكر أن يكون سمع من سلمان. وقال أبو حاتم: قد أدرك ابن مسعود، ولا أظنه سمع منه، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب، ولا يثبت له سماع من علي، والذي ثبت له: ابن عباس وجرير.

وقال ابن حزم: لم يلق معاذًا ولا أدركه.

وسئل الدارقطني: ألقي أبو ظبيان عمر وعليًّا؟ قال: نعم.

وقال قبل ذلك: قال عباس الدوري: سألت يحيى عن حديث الأعمش عن أبي ظبيان، قال لي عمر: يا أبا ظبيان، اتخذ (٢) مالًا. فقال يحيى: ليس هذا أبو ظبيان الذي يروي عن علي، وروى عنه (٣) سلمة بن كُهَيل، ذاك أبو ظبيان آخر، هو القرشي.


(١) (٢/ ٣٧٩ - ٣٨٠).
(٢) الأصل و «التهذيب»: «اتجد» والتصحيح من رواية الدوري (١٣٩٢)، و «تهذيب الكمال»: (٢/ ٢١٠).
(٣) في التهذيب: «عن» خطأ، واستشكلها المصنف فكتب بعدها (؟ عنه) وهو الصواب الذي أثبتناه من المصادر.