للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا؛ فبُلُوا به وبُلي به أبو صالح أيضًا في حديث زُهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر. ليس له أصل، وإنما هو من خالد بن نجيح.

وفي «الميزان»: قد رواه أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم ــ صدوق ــ حدثنا علي بن داود القَنْطَري ــ ثقة ــ حدثنا سعيد بن أبي مريم وعبدالله بن صالح عن نافع .. فذكره.

ثم قال: فلعله مما أُدْخِل على نافع، مع أن نافع بن يزيد صدوق يَقِظ، فالله أعلم.

[ص ٦٨] وقال ابن أبي حاتم في ترجمة خالد بن نجيح (١): «كان يصحب عثمان بن صالح المصري، وأبا صالح كاتب الليث، وابن أبي مريم، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو كذّاب، كان يفتعل الأحاديث ويضعها في كتب ابن أبي مريم، وأبي صالح، وهذه الأحاديث التي أُنكِرت على أبي صالح يتوهّم أنها مِن فعله».

وفي ترجمة أبي صالح عن أبي حاتم (٢): «الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره، فأُنكِرت عليه؛ أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه، وكان أبو صالح سليم الناحية، وكان خالد بن نجيح يفتعل الكذب (٣) ويضعه في كتب الناس».


(١) «الجرح والتعديل»: (٣/ ٣٥٥).
(٢) نفسه: (٥/ ٨٧).
(٣) في المطبوع وغيره: «يفتعل الحديث» وهو استعمال مشهور لأبي حاتم، وفي التهذيبين كما هو مثبت.