وروى أيوب بن جابر عنه عن أبي سعيد الخدري قال:«صلى رجل خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يركع قبل أن يركع، ويرفع قبل أن يرفع، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال: من فعل هذا؟ قال: أنا يا رسول الله، أحببت أن أعلم تعلم ذلك أم لا. فقال: اتقوا خِداج الصلاة، إذا ركع الإمام فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا». «مسند»(٣/ ٤٣).
وروى حجّاج وأبو النضر عن شريك عنه عن أبي سعيد مرفوعًا:«لا يحلُّ لأحدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحُلَّ صرار ناقة بغير إذن أهلها، فإنه خاتمهم عليها، فإذا كنتم بقَفْر فرأيتم الوطب، أو الراوية، أو السقاء من اللبن، فنادوا أصحاب الإبل ثلاثًا، فإن سقاكم فاشربوا وإلا فلا، وإن كنتم مرملين ــ قال أبو النضر: ولم يكن معكم طعام ــ فليمسكه رجلان منكم، ثم اشربوا». «مسند»(٣/ ٤٦).
[ص ٧٢] وفي هذا الباب أحاديث، راجع «سنن البيهقي»(٩/ ٣٥٨).
وروى مُصعب بن المقدام، وحُجَين بن المثنّى، عن إسرائيل عنه عن أبي سعيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ الراية فهزَّها، ثم قال:«من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أنا. قال: «امض»، ثم جاء رجل فقال:«امض»، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «والذي كَرَّم وجه محمد لأعطينها رجلًا لا يفر. هاك يا علي»، فانطلق حتى فتح خيبر وفَدَك، وجاء بعجوتهما وقديدهما. ــ قال مُصعب: بعجوتها وقديدها ــ. «مسند»(٣/ ١٦).
أقول: أصل القصة مشهور، رواها جماعة من الصحابة، وبعض ذلك في «الصحيحين»(١)، ولكن في سياق هذه الرواية ما يُنكَر.
(١) في البخاري رقم (٢٩٧٥)، ومسلم رقم (٢٤٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.