للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهنًا (١).

وقد روى الحديث عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

فتبين أن الحديث موصولٌ في نفس الأمر. فجَزْم عَمرو بالوصل تارة لا يدل على وهمه، ولا على إقدامه بمجرد الظن. وتوقفه عن الوصل تارةً يدل على تثبته وتوقيه.

وأما حديث السلام: فأخرجه النسائي (٣) وغيره من طريق حجّاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أنبأنا عَمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان: أنه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: الله أكبر كلما وضع، الله أكبر كلما رفع، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه، السلام عليكم ورحمة الله عن يساره.

[ص ١٠١] ثم قال النسائي: أخبرنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز ــ يعني


(١) قال أبو بكر ابن المنذر في «الأوسط»: (٢/ ١٨٢): «روى هذا الحديث حماد بن سلمة والدراوردي وعباد بن كثير كرواية عبد الواحد متصلًا عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وإذا روى الحديث ثقة أو ثقات مرفوعًا متصلًا وأرسله بعضهم، يثبت الحديث برواية من روى موصولًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يوهن الحديث تخلُّف من تخلَّف عن إيصاله، وهذا السبيل في الزيادات في الاسانيد والزيادات في الأخبار، وكثير من الشهادات».
ونقل الحافظ في «التلخيص»: (١/ ٢٩٦) عن ابن دقيق العيد قال: حاصل ما علل به الإرسال، وإذا كان الواصل له ثقة فهو مقبول.
(٢) أخرجه ابن خزيمة رقم (٧٩٢)، والبيهقي (٢/ ٤٣٥).
(٣) رقم (١٣٢٠)، وأحمد (٦٣٩٧)، وابن خزيمة (٥٧٦) وغيرهم.