للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر في «الميزان» أن ابن عديّ ذكر من طريق «هشام بن عمّار، ثنا بقية، ثنا معاوية بن يحيى، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعًا: «إن المعونة من الله على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي على قدر المصيبة» (١).

داود بن رُشيد، ثنا بقية، عن معاوية بن يحيى، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعًا: «من حدَّث بحديثٍ فعَطَس عنده فهو حق» (٢).

قال الذهبي: لعل هذا في الحديثين هو الصّدفي.

أقول: بقية يروي عن الرجلين، وذكروا أبا الزِّناد في شيوخ أبي مطيع، فإن ثبت أنه من شيوخ الصدفي أيضًا قَوِي ما قال الذهبي، وإلا فيحتمل أن يكون الصَّدَفي روى هذين عن رجلٍ عن أبي الزِّناد، فسوَّاهما بقيةُ بإسقاط الواسطة، وبقية معروف بتدليس التسوية.

[ص ١٣٢] ومما يؤيد أنه الصدفي: اقتصار بقية على قوله «معاوية بن يحيى»، والله أعلم.

وذكر في «الميزان» أيضًا: «الوليد بن مسلم، عن معاوية أبي مطيع، عن خالد الحذَّاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل


(١) أخرجه البيهقي في «الشُّعَب» (٩٤٨٣)، وابن عدي (٦/ ٤٠٢)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (٩٩٢).
(٢) أخرجه أبو يعلى رقم (٦٣٢٢)، والطبراني في «الأوسط» رقم (٦٥٠٥)، وابن عدي «الكامل»: (٦/ ٤٠٢)، والدارقطني في «أطراف الغرائب» (٥٢٥٠ ت السريّع) والبيهقي في «الشعب» (٨٩٢٠) وغيرهم.
قال الطبراني وابن عدي والدارقطني: تفرد به معاوية بن يحيى. وقال البيهقي: منكر.