للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو حاتم: وكان موسى، وعُبيد الله بن عمرو صاحبين يكتب بعضهم عن بعض، وهو حديث باطل في الأصل.

زاد الذهبي في «الميزان»: «وقال ابن أبي الثلج: كنا نذكر هذا الحديث لابن معين سنتين أو ثلاثًا، فيقول: باطل، ولا ندفعه بشيء، حتى قدم علينا زكريا بن عدي، فحدّثنا به عن عُبيد الله بن عَمرو عن ابن أبي فروة».

وقال أبو حاتم في [ص ١٣٨] منصور: ليس بقوي، كان جنديًّا، وفي حديثه اضطراب.

وذكر المِزِّي في ترجمة منصور حديثًا رواه ابن ماجه (١) عن سهل بن أبي الصُّغْدي، عن منصور، عن ثابت بن محمد العبدي، عن ابن عمر (٢).

وقد رواه الطبراني (٣) عن عُبيدٍ العِجْل، عن أحمد بن إشكاب، عن منصور، فقال: عن محمد بن ثابت العبدي، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر. قال المزي: «وهو الصواب».

وكأنه حمل الخطأ على منصور، بأن يكون رواه مرة على الصواب، ومرة أخطأ، على ما وُصِف به من الاضطراب.

وقال ابن حبان (٤) في منصور: «يروي المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج


(١) رقم (٢٤٨٩).
(٢) حديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل حريم النخل مدَّ جريدها.
(٣) في «الكبير»: (١٢/رقم ١٣٦٤٧).
(٤) «المجروحين»: (٣/ ٣٩ - ٤٠).