للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدجَّال ــ لا أدري أيَّهما قالت أسماء ــ يُؤتى أحدكم، فيُقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن ــ أو الموقن، لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء ــ فيقول: محمَّدٌ رسول الله، جاءنا بالبيِّنات والهدى، فأجبنا وآمنَّا واتَّبعنا، فيُقال له: نم صالحًا، فقد علمنا إن كنت لموقنًا. [ب ٢٩] وأما المنافق ــ أو المرتاب، لا أدري أيَّتهما قالت أسماء ــ فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته» (١).

وقد رُوِي نحو هذا الحديث في سؤال القبر عن أم المؤمنين عائشة، وعن أنسٍ، وعن البراء، وعن أبي سعيدٍ، وعن جابرٍ، وعن أبي هريرة، وعن غيرهم من الصحابة من طرقٍ كثيرةٍ بعضها في الصحيحين. انظر: فتح الباري (٢).


(١) صحيح البخاريِّ، كتاب الكسوف، باب صلاة الرجال مع النساء في الكسوف، ٢/ ٣٧، ح ١٠٥٣. هذه روايته من طريق مالكٍ عن هشامٍ. ورواه في مواضع أخرى من طرقٍ أخرى. ورواه مسلمٌ من طريق ابن نُمَيرٍ عن هشامٍ. صحيح مسلمٍ، كتاب الصلاة، باب ما عُرِض على النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في صلاة الكسوف إلخ، ٣/ ٣٢، ح ٩٠٥. [المؤلف]
(٢) كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، ... [المؤلف].

والحديث أخرجه البخاريُّ في كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، ٢/ ٩٨ - ٩٩، ح ١٣٧٤. ومسلمٌ في كتاب الجنَّة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميِّت من الجنَّة أو النار، ٨/ ١٦١ - ١٦٢، ح ٢٨٧٠، من حديث أنسٍ. وأخرجه البخاريُّ أيضًا في الموضع السابق، ٢/ ٩٨، ح ١٣٦٩. ومسلمٌ في الموضع السابق، ٨/ ١٦٢، ح ٢٨٧١، من حديث البراء ــ وهو في مسند أحمد ٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨ و ٤/ ٢٩٥ - ٢٩٧. والمستدرك، كتاب الإيمان، مجيء ملك الموت عند قبض الروح ... ، ١/ ٣٧ - ٤٠، مطوَّلًا، وصحَّحه الحاكم على شرط الشيخين، ولم يتعقَّبه الذهبيُّ ــ. وأخرجه البخاريُّ في الموضع السابق، ٢/ ٩٨، ح ١٣٧٣، من حديث أسماء. وأحمد ٦/ ١٣٩ - ١٤٠، من حديث عائشة. و ٣/ ٣ - ٤، من حديث أبي سعيدٍ. و ٣/ ٣٣١، من حديث جابرٍ. والترمذيُّ في كتاب الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، ٣/ ٣٧٤، ح ١٠٧١. وابن حِبَّان (الإحسان) في كتاب الجنائز، فصلٌ في أحوال الميِّت في قبره، ذكر الإخبار عن اسم الملكين ... ، ٧/ ٣٨٦، ح ٣١١٧، من حديث أبي هريرة، وقال الترمذيُّ: «حديثٌ حسنٌ غريبٌ». وهو معدودٌ في الأحاديث المتواترة. انظر: قطف الأزهار المتناثرة ص ٢٩٤، ح ١٠٩.