للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال - صلى الله عليه وسلم - : «لولا أن أَشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسّواك عند كل صلاة، ولأخَّرتُ العشاءَ إلى ثلث الليل». رواه الترمذي (١)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وعنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنّ أفواهكم طُرُقُ القرآن، فطَيِّبوها بالسِّواك». قال السيد المرتضى في «شرح الإحياء» (٢): «قال العراقي (٣): أخرجه أبو نعيم (٤) من حديث علي، ورواه ابن ماجه (٥) موقوفًا على عليٍّ، وكلاهما ضعيف. ورواه البزار (٦) مرفوعاً وإسناده جيّد. قلتُ: وكذا أخرجه السِّجْزي في «الإبانة» من حديث عليٍّ مرفوعاً، ورواه أبو مسلم الكَجِّي في «السنن»، وأبو نعيم من حديث الوضِيْن، وفي إسناده مَنْدَل وهو ضعيف».

وقوله: «رواه البزار ... » إلخ صرَّح به في «شرح التقريب» (٧) بلفظ: «إن العبد إذا تسوَّك ثم قام يُصلِّي قام الملَكُ خلفه، فيستمع لقراءته، فيدنُو منه أو كلمة نحوها، حتى يضع فاه على فِيه، فما يخرجُ مِن فيه شيءٌ إلا صار في


(١) رقم (٢٣) من حديث زيد بن خالد الجهني. وأخرجه أيضًا أحمد (١٧٠٣٢) وأبو داود (٤٧) والنسائي في «الكبرى» (٣٠٤١).
(٢) «إتحاف السادة المتقين» (٢/ ٣٤٨).
(٣) في «تخريج الإحياء» (١/ ١٣٢).
(٤) في «حلية الأولياء» (٤/ ٢٩٦). وقال: «غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من حديث بحر».
(٥) رقم (٢٩١). قال البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف.
(٦) كما في «كشف الأستار» (١/ ٢٤٢). وسيأتي لفظه والكلام عليه.
(٧) «طرح التثريب» (٢/ ٦٦).