للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - أبو داود (١) وغيره من طريق سعيد بن السائب عن نوح [بن] (٢) صعصعة عن يزيد بن عامر قال: جئتُ ... فقال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إذا جئتَ إلى الصلاة فوجدتَ الناسَ، فصَلِّ معهم وإن كنتَ قد صلَّيتَ، تَكُنْ لك نافلةً، وهذه مكتوبة».

أقول: نوح بن صعصعة لم يُذكَر له راوٍ إلا سعيد بن السائب (٣)، واستنكروا قوله: «وهذه مكتوبة».

٥ - مالك في «الموطأ» (٤) عن عَفِيف السَّهمي عن رجلٍ من بني أسد أنه سأل أبا أيوب الأنصاري فقال: إنّي أصلِّي في بيتي، ثم آتي المسجدَ، فأجدُ الإمامَ يُصلِّي، أفأُصلِّي معه؟ فقال أبو أيوب: نعم، فَصَلِّ معه، فإنَّ من صنَعَ ذلك فإن له سَهْمَ جَمْعٍ، أو مثلَ سَهْمِ جَمْعٍ.

وأخرجه أبو داود (٥) بسند صحيح إلى بُكَير بن عبد الله بن الأشجِّ عن عَفِيف بن عمرو بن المسيّب، وفيه: فقال أبو أيوب: سألنا عن ذلك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فقال: «فذلك له سهمُ جَمْعٍ».

وقال بعضهم: «يعقوب بن عمرو بن المسيب» بدل «عفيف»، كما في «تاريخ» البخاري (٤/ ٢/ ١٩٠) (٦).


(١) رقم (٥٧٧).
(٢) ساقطة من الأصل.
(٣) انظر «تهذيب التهذيب» (١٠/ ٤٨٥).
(٤) (١/ ١٣٣).
(٥) رقم (٥٧٨).
(٦) «التاريخ الكبير» (٨/ ٣٩٠).