للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقصّة مجيء إبراهيم ولقائه امرأة إسماعيل قد ذكرها ابن عباس (١)، وليس فيها ما يُحكى من وضع رجله على الحَجر.

وكان مجيئه ذلك قبل بناء البيت.

فهبْ أنّه ثبت وضعُه رجلَه على الحَجر وهو على دابّته، فليس هذا بقيام على الحَجر، ولا هو في عبادة، فلا يناسب مزيّةً للحَجَر، وإنّما القيام الحقيقيّ على الحَجر الذي يُناسب مزيّةً له: هو ما وقع بعد ذلك من قيامه عليه لبناء الكعبة، ثمّ للأذان بالحجّ.

فهذا هو الثابت في وجه تسمية الحَجَر "مقامَ إبراهيم".

* * * *


(١) أخرجها البخاري (٣٣٦٤) عنه.