للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء: أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يحبّ الطِّيب (١)، وأن الملائكة يحبُّون الطِّيب.

وجاء عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - الندبُ إلى حسن اللباس، وقال: «إنَّ الله يحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده» (٢).

وقال للِّذي أخبره أنَّه يحبُّ أن يكون ثوبه حسنًا، ورأسه دهينًا، ونعلاه حسنتين: «إنَّ الله جميل يحبُّ الجمال» (٣).

وعدم التنظُّف والتطيُّب يؤذي المجتمعين، واجتناب أذية الناس عبادةٌ.

والاجتماع الحسي باعث على الاجتماع المعنوي؛ [ص ٣] ولاسيَّما والمشروع أن يكون الإمام هو الأمير؛ فيخطب فيهم ببيان المصالح العامة التي ينبغي أن يتعاونوا عليها، ويمثل بصلاته بهم واقتدائهم به تقدُّمَه إياهم في طاعة الله عزَّ وجلَّ، وتبَعَهم له في ذلك، أعني في مصالح الإسلام والمسلمين.

والتقرب بالأضحية ظاهر.

وأمَّا كون هذه الأشياء من الزينة ــ أعني ما يعمُّ التوسُّعَ في الأكل ونحوه ــ فظاهر.


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٢٨، ١٩٩، ٢٨٥) والنسائي (٧/ ٦١) من حديث أنس بن مالك مرفوعًا: «حُبِّب إليَّ الطيبُ والنساء ... » وإسناده حسن.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٨٢٠) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. وإسناده حسن.
(٣) أخرجه مسلم (٩١) من حديث ابن مسعود.