للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من قول معمر؛ فعبَّر عبارة صريحة بما فهمه، بناءً على جواز الرواية بالمعنى.

وفي صحَّة هذا الحديث كلام؛ قال البيهقي (١): "راويه ابن أُكيمة الليثي، وهو رجلٌ مجهولٌ لم يحدِّث إلَاّ بهذا الحديث وحده، ولم يحدِّث عنه غير الزهري، ولم يكن عند الزهري من معرفته أكثر من أنْ رآه يحدِّث سعيد بن المسيِّب".

ثم أسند (٢) عن الحميدي شيخ البخاري [ص ٦٥] قال: "هذا حديث رواه رجل مجهول، ولم يرو عنه غيره قطُّ".

اعترضه صاحب "الجوهر" (٣)؛ فقال: "أخرج حديثه ابن حبان في "صحيحه" (٤)، وحسَّنه الترمذي (٥)، وقال: اسمه عُمارة، ويقال: عمرو. وأخرجه أيضًا أبو داود (٦)، ولم يتعرَّض له بشيءٍ، وذلك دليل على حسنه عنده؛ كما عُرِف.

وفي "الكمال" لعبد الغني: روى عن ابن أُكيمة مالك ومحمد بن عمرو، وقال ابن سعد (٧): توفي سنة إحدى ومئة، وهو ابن تسع وسبعين.


(١) "السنن الكبرى" (٢/ ١٥٩).
(٢) المصدر نفسه.
(٣) "الجوهر النقي" (٢/ ١٥٨).
(٤) رقم (١٨٤٩).
(٥) عقب الحديث رقم (٣١٢).
(٦) رقم (٨٢٦).
(٧) "الطبقات" (٥/ ٢٤٩).