للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طبعة محمد أبو الفضل، وقد أوردها المعلِّمي أيضًا، وكذلك من اختلاف النسخ الاختلاف في ترتيب بعض المواد تقديمًا وتأخيرًا (١).

- التعقّبات والزيادات:

لم يكتف المؤلف رحمه الله باختصار المواد التي بالأصل بل إنَّه ربّما استدرك، وتعقّب وأضاف، وغيَّر اللفظ بلفظٍ آخر أحسن منه ــ كما صنع في قول الحريري: "لعله ندم، ولعله قدم" (٢)، أبدلها المعلِّمي بقوله: "لعله فعل أو لم يفعل" وهذه أعمُّ من عبارة الحريري، وكذلك ما جاء في الدرة: "ويقولون في الأمر للغائب والتوقيع إليه: يعتمدْ ذلك ــ بحذف لام الأمر ... إلخ" (٣)، أبدلها بقوله: "في أمر الغائب: يَفْعلْ فلانٌ كذا" (٤)، هذا وإنَّ اختصار المعلمي للدرّة لا يؤخذ منه أنَّه تابعٌ للحريري في كل مسألةٍ ذكرها، إذْ إنَّ كثيرًا من تلك المسائل مختلفٌ فيها، وربما يكون الصواب مع غير الحريري، فالمعلمي أراد تهذيب الكتاب لنفسه وربما لغيره ليستفيد الجميع، فهو كابن منظور عندما اختصر الدرة في كتابه تهذيب الخواص حيث إنه استدرك قليلًا وترك الباقي، ولا يعني أنه موافق للأصل، فلسان العرب ملآن بما يخالف الدرة.


(١) انظر (ص ٦٨٤ ــ ٦٨٦ ــ ٦٨٧) من طبعة الفرغلي، و (ص ٢٦٤ ــ ٢٦٥) من طبعة محمد أبو الفضل.
(٢) الدرة (ص ٣٧).
(٣) انظر (ص ١٥٥) من الدرة.
(٤) انظر (ص ١٦)، وستجد بقية النماذج فيما نبهت عليه في الهوامش.