للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدار) بتقدير: مستقر على أنَّه خبر لمحذوفٍ على حدِّ قراءة بعضهم: {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أحسَنُ} (١) [الأنعام: ١٥٤] بقِلَّة ذلك واطّراد هذا (٢).

وكذا يجب في الصفة في نحو: (رَجُلٌ في الدار فَلَهُ درهمٌ).

لأنَّ الفاء تجوز في نحو: رَجُلٌ يأتيني فله درهم، ويمتنع رَجُلٌ صالح فله درهم.

واعلم أنَّه اخْتُلف في الصفة والحال والخبر.

والأكثرون على تقدير الفعل لأنَّه الأصل في العمل، فطائفةٌ قدروا الوصف تمسكًا بأنَّ الأصل في الثلاثة الإفراد، وبأنَّ الفعل منها لابدَّ من تقديره بالوصف، وطائفةٌ أجازوا الأمريْن على السواء.

وطائفة رجَّحت الوصف (٣).

وما تُمسِّك به كذلك من الفعل أو الاسم قيل: علَّتُه أنَّه ليس بشيء؛ لأنَّ


(١) برفع نون (أحسن) وهي قراءة شاذة نسبت ليحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق والحسن والأعمش، وانظر توجيهها والكلام عليها في كتاب إعراب القراءات الشواذ للعكبري (١/ ٥٢٣).
(٢) راجع "المغني" (ص ٥٨٣).
(٣) في الأصل المخطوط بعد كلمة الوصف: "وطائفة" والكلام لا يستقيم بها. وهذه العبارة الأخيرة: "وطائفة رجحت الوصف" لعلها تكرار.
راجع المسألة والأقوال فيها في مغني اللبيب (ص ٥٨٣)، و"شرح الكافيجي لقواعد الإعراب" (ص ٢٤٦)، و"شرح القوجوي لقواعد الإعراب" (ص ٧٥)، و"العقد الوسيم في أحكام الجار والمجرور والظرف" للأخفش اليمني (ص ٦٥).