للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللحيانيُّ عن بني صُبَاح من بني ضبَّة.

وقد يقع الفعل بعدها مرفوعًا كقراءة ابن محيصن (١): {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتمُّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة: ٢٣٣]، وزعم الكوفيون أنَّ هذه هي المخفَّفة من الثقيلة، وقال البصريون: بل هي الناصبة حُملت على أختها (ما) المصدريَّة (٢).

(م) ومُخَفَّفَةً من الثقيلة نحو: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ} [المزمل: ٢٠].

ومُفَسِّرةً وهي: الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه.

وزائدةً للتوكيد نحو: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} [يوسف: ٩٦].

(ش) لزيادتها أربعة مواضع:

الأكثر بعد (لمَّا) التوقيتيّة، وبين (لو) وفِعْلِ القسم مذكورًا أو متروكًا، ونادرٌ بين الكاف ومخفوضها، وبعد (إذا). وزَعَم الأخفش (٣) أنها تُزاد في


(١) لم أجد أحدًا نسب قراءة ضم الميم من (يتم) إلى ابن محيصن بل نسبوا له قراءة (تتم) بتاءين ومعه الحسن وأبو رجاء، وأمَّا القراءة المستشهد بها فقد نسبها أبو حيان في "البحر" (٢/ ٢١٣) إلى مجاهد، وزاد السمين الحلبي في "الدر" (١/ ٥٦٩) نسبتها إلى ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ.
(٢) راجع "المغني" (ص ٤٦).
(٣) سعيد بن مسعدة المجاشعي الأخفش، سكن البصرة، وقرأ النحو على سيبويه وكان أسنَّ منه، ولم يأخذ عن الخليل، ومن تصانيفه: الأوسط، توفي سنة (٢١٥ هـ). راجع البلغة للفيروز آبادي (ص ١٠٤).