للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتَعجُّبًا نحو: ما أَحْسَنَ زيدًا.

ونكرةً موصوفةً نحو: مررتُ بما مُعْجَبٍ لك.

ومعرفةً تامّةً نحو: {فَنِعِمَّا هِيَ} [البقرة: ٢٧١]، أي: فنِعْمَ الشيءُ.

(ش) نَقَله ابنُ خروف عن سيبويه، وهي إمَّا عامَّةٌ مقدّرة بالشيء، وهي التي لم يتقدمها اسمٌ نكرة هي وعاملها صفة له في المعنى.

وخاصةٌ: وهي التي يتقدّمها ذلك، ويُقدَّر من لفظِ ذلك الاسم نحو: دققته دَقًّا نِعمَّا. هـ.

(م) وحَرْفًا فتكون نافيةً نحو: {مَا هَذَا بَشَرًا} [يوسف: ٣١].

(ش) مَدْلولُها تارةً يكون جملة فعليّة فلا تعمل فيه اتِّفاقًا وتارةً يكون جملةً اسميّة فتعمل بشرائط معروفة عند الحجازيين، والتهاميين والنجديين (١)، وندر تركيبها مع النكرة تشبيهًا لها بـ (لا)، وإذا نَفَتِ المضارعَ تَخَلَّصَ عند الجمهور للحال، وردَّ عليهم ابن مالك بنحو: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ} [يونس: ١٥]، وأجيب: بأنَّ شرط تخلّصه للحال انتفاء قرينة (٢) هـ.

(م) ومَصْدريَّةً نحو: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ} [آل عمران: ١١٨].

(ش) هذه غير زمانيةٍ، وزمانية (٣) أي: نائبةٌ عن ظرف زمان في الدلالة


(١) راجع "الجنى الداني" (ص ٢٢٣)، و"همع الهوامع" (٢/ ١١٠).
(٢) في "المغني": "انتفاء قرينة خلافِه"، وانظر المسألة فيه (ص ٣٩٩).
(٣) أي: نوعها الآخر أن تكون زمانية.