للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قوله: "مسلمًا" لحنٌ فاحش.

وقوله: "مزيدًا فيه" لم يتضح عطفه على (ثلاثيًّا) فالأَصْوبُ رَفعُه.

وقوله: "يَصِيرُ ذا رقٍّ" ويُصَيَّرُ أيضًا.

وقوله في الأزهار (١): "ويرده في الرق اختياره" نقول: واضطراره، بدليل قوله بعده: "وعجزه" أي: ويردُّه في الرقِّ عجزه.

قوله: "يصير ذا عتقٍ بالوفاء" أفهمتْ عبارته أنه بالإعتاق لا يقال: (عَتَقَ يَعتِقُ) على أنَّه يُقال: عَتَقَ مطلقًا سواءً كان بالوفاء أو بالإعتاق. والمختارُ (٢) كاسمِه لم يُهملْ (رَقَّ يَرِقُّ) بمعنى مُلِكَ إلا لكونها شاذّة، وقد ذكرها بمعنى ضدِّ ثَخُنَ وغَلُظَ، والفيوميُّ يجمع بين المشهور وغيره كالقاموس واللسان، والتصدير لا يدلُّ على الأعلى، فكثيرًا ما يُصَدَّر الأدنى والله ــ تبارك وتعالى ــ أعلم (٣).

* * * *


(١) السيل الجرار (٣/ ٣٩١ ــ ٣٩٢).
(٢) يريد كتاب مختار الصحاح للرازي.
(٣) انتهى الاعتراض.