وخطابُ الخلق، والعملُ في غير مصالحها. وإنَّ الزكاة لا تجزئ إلا طيِّبةً جيِّدةً، وإنَّ الحجَّ لا رفَثَ ولا جدالَ فيه. فمن عرفَ هذا فأدَّى بحسَبه عملَه فقد فاز، ومَن آثرَ الرفاهيةَ والراحةَ، وأطلَقَ لنفسه ولسانِه العنانَ؛ فقد حبط عملُه.
الحديث (١): قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ عَبدٍ يصلِّي الصلواتِ الخمس، ويصومُ رمضانَ، ويُخرِجُ الزكاة، ويجتنب الكبائر؛ إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنة، وقيل له: ادخُلْ بسلامٍ".
ألا، وإنَّ أحقَّ ما استُمِعَتْ كلماتُه، وتُدُبِّرَتْ آياتُه، ونَفَعَتْ بَيِّناته= كلامٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والله سبحانه وتعالى يقول:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}[النحل: ٩٨].