للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يفضحَه بها في بيته" (١).

وكا [ن يقول]: "لا تؤذوا المسلمين، ولا تتَّبِعُوا عوراتهم، ولا تعيِّروهم؛ فإنَّ من تتبَّع عورةَ أخيه المسلم تتبَّعَ اللهُ عورتَه، ومن تتبَّعَ اللهُ عورتَه [يفضَحْه ولو في جوفِ رَحْله] " (٢).

وكان يقول: "اذكروا محاسنَ موتاكم، وكُفُّوا عن مساويهم. وإنَّهم قد أفضَوا إلى ما قَدَّموا" (٣).

وأحرِّضكم ــ أيها الناس ــ على أداء الزكو [ات. قال تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ] الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: ١٨٠].

وكان صلَّى الله وسلَّم [عليه يقول]: "إن الله تعالى فرضَ على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسَعُ فقراءَهم، ولن يُجهَد الفقراءُ إذا جاعوا وعَرُوا إلا بما يصنع أغنياؤهم. ألا، و [إنَّ الله يُحاسِبُهم] حسابًا شديدًا، ويعَذِّبُهم عذابًا أليمًا" (٤).


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٥٤٦) من حديث ابن عباس. وحسَّن المنذري إسناده في "الترغيب والترهيب" (٣٣٨٨).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٠٣٢) من حديث ابن عمر. وقال: حديث حسن غريب.
(٣) قوله: "وإنهم قد أفضوا إلى ما قدَّموا" من حديث عائشة أخرجه البخاري (١٣٩٣). وما قبله حديث ابن عمر أخرجه أبو داود (٤٩٠٠) والترمذي (١٠١٩) وقال: حديث غريب. سمعت محمدًا يقول: عمران بن أنس المكي منكر الحديث.
(٤) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٥٧٩) و"الصغير" (٤٥٣) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقال: تفرد بن ثابت بن محمد الزاهد. قال الهيثمي في "المجمع" (٤٣٢٤): قلت: ثابت من رجال الصحيح، وبقية رجاله وثقوا وفيهم كلام.