قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: .... (كما في التلخيص) انتهى.
قال الأزدي: هارون أبو قزعة يروي عن رجل من آل حاطب المراسيل. قلت: فتعين أنه الذي أراد الأزدي، وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في الضعفاء».
أقول: فالرجل متفق على ضعفه، وقال البخاري في حديثه هذا:«لا يتابع عليه». ثمَّ [في] رواية شعبة ــ على ما في «اللسان» ــ: سوار بن ميمون. وفي رواية ابن عون: الأسود بن ميمون.
وفي رواية شعبة: هارون بن قزعة. وفي رواية ابن عون: ابن أبي قزعة.
وفي رواية شعبة: عن رجل من آل الخطاب عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. وفي رواية ابن عون: من آل حاطب، عن حاطب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
ويَحتمِل أن تكون هذه الاختلافات من خطأ النسخة.
وفي رواية شعبة:«من زارني متعمِّدًا كان في جواري يوم القيامة». وفي رواية ابن عون:«من زارني بعد موتي فكأنَّما زارني في حياتي».
ومع ذلك فالرجل الذي من آل حاطب مجهول، وحاطب لا يُدرى أهو ابن أبي بلتعة الصحابي أم غيره؟
وفي قوله: «من زارني بعد موتي فكأنَّما زارني في حياتي (١)» نكارةٌ لمخالفته النصوص الصحيحة والإجماع.