أقول: كذا وقع في سياق النسب: " ... محمد بن أحمد" بتقديم "محمد" على "أحمد" ووقع مثله في "تاريخ جُرجان" في ترجمة أحمد ابن موسى رقم (٦١) وهو عمّ والد المؤلف، ومثله في "تذكرة الحفاظ"(٣/ ٢٧٢).
لكن في ترجمة يوسف والد حمزة من "التاريخ" رقم (١٠٠٠) وترجمة إبراهيم بن موسى جد حمزة رقم (١٤٦): " .... أحمد بن محمد" بتقديم "أحمد"، ووقع في أنساب ابن السمعاني الورقة (٣١٩) تارة هكذا، وتارة هكذا، على تخليطٍ في النسخة، وذكر ياقوت في "معجم البلدان"(جُرجان) ترجمة لحمزة، وأشار إلى الخلاف وعبارته غير واضحة، كأنّه وقع في النسخة تخليط، والله أعلم.
ذكر حمزة في "التاريخ" ترجمةً لأبيه وجده الأدنى وعم أبيه كما مرّ، وكذا لجماعة من أعمامه وإخوته، ولم يذكر من فوق جده الأدنى إبراهيم، ولا وقفت على ترجمة أحد منهم إلى عبد الله. فأمّا هشام بن العاص فمن فضلاء أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهو أخو عمرو بن العاص الصحابي الأمير المشهور، وهشام أصغر سنًّا وأقدم إسلامًا، أسلم بمكة قديمًا وهاجر إلى الحبشة، ثم رجع إلى مكة عقب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فحبسه أبوه وقومه، فبقي بمكة حتى لحق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عقب الخندق، فشهد بقية المشاهد، ثم كان فيمن غزا الشام والعراق، واستشهد في خلافة أبي بكر، يقال: بأجنادين، ويقال: باليرموك، هكذا يُعلم من "الاستيعاب"، ولا أدري من أوّل من سكن جُرجان من أجداد حمزة، لكن الظاهر أنّ جد أبيه موسى بن إبراهيم كان بها، فإنّ ابنيه إبراهيم بن موسى وأحمد بن موسى نشآ فيها.