للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. صلوات الله وسلامه على محمد وآله وصحبه.

وبعد، فقد وقفني الشيخ العلامة الجليل أبو محمد عبد الحق بن عبد الواحد العمري على المجلد الأول من مؤلفه "مسند الصحيحين" فتصفَّحته فوجدته جمعًا وافيًا بين الصحيحين، مرتبًا على مسانيد الصحابة؛ قدم الخلفاء الراشدين على ترتيبهم، ثم رتب الباقين على حروف المعجم، يذكر في مسند كل صحابي أحاديثه في "الصحيحين" أو أحدهما حديثًا حديثًا، يبدأ فيترجم للحديث بما ينبه على مدلوله ثم يسوق طرقه بأسانيدها عازيًا كل طريق إلى موضعها من "صحيح البخاري" أو "صحيح مسلم" مع التنصيص على الكتاب والباب.

هذا، وقد جمع كثير من المتقدمين بين "الصحيحين" على هذا النحو في الجملة، ولم أقف على شيء منها إلا على قطعة من جَمْع الحُمَيدي، وليست عندي الآن ولا تصفحتها كما ينبغي. وعلى كل حال؛ فهذا الكتاب "مسند الصحيحين" يغني عن أكثر تلك الكتب وله على أكثرها ــ إن لم يكن عليها كلها ــ مزايا.

وإذا كان لي أن أقترح على مؤلفه الجليل فإني أقترح أمرين:

الأول: أن يُرقم على أسماء الصحابة الأرقام العددية ١ - ٢ - ٣ - إلخ ...