للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبيُّ ورحمة الله وبركاته» (١)، ففعلوا ذلك في حياته وبعد وفاته، ولا يزالون على ذلك، ولن يزالوا إلى يوم القيامة.

[٥٣٧] وجاء في حديث الأعمى أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - علَّمه أن يقول: «اللهم إني أسألك بنبيِّك نبيِّ الرحمة، يا محمَّد، يا رسول الله، إني أتوجَّه بك إلى ربِّي في حاجتي هذه ليقضيها، اللهمَّ فشفِّعه فيَّ» (٢)، وفي بعض رواياته زيادة: «وإن كان (٣) حاجةٌ فعل مثل ذلك» (٤).

وروي عن عثمان بن حُنيفٍ رضي الله عنه أنه علَّم رجلًا يقول ذلك في خلافة عثمان رضي الله عنه (٥)، وعن بعض التابعين أنه دعا بنحو هذا الدعاء (٦).


(١) أخرجه البخاريُّ في كتاب الأذان، باب التشهُّد في الآخرة، ١/ ١٦٦، ح ٨٣١، ومواضع أخرى. ومسلمٌ في كتاب الصلاة، باب التشهُّد في الصلاة، ٢/ ١٣، ح ٤٠٢.
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ١٣٨. والترمذيُّ في كتاب الدعوات، باب ١١٩، ٥/ ٥٦٩، ح ٣٥٧٨، وقال: «حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ ... ». والنسائيّ في عمل اليوم والليلة، ما يقول إذا راعه شيءٌ، ص ٤١٧ - ٤١٨، ح ٦٥٨ - ٦٦٠. وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في صلاة الحاجة، ١/ ٤٤١، ح ١٣٨٥. وغيرهم. وقد خرَّج المؤلِّف هذا الحديث وتوسَّع في الكلام عليه في رسالة الاجتهاد.
(٣) كذا في الأصل.
(٤) رواها أبوبكر بن ابي خيثمة في تاريخه من طريق حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، كما في قاعدة جليلة ص ١٩٦.
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير ٩/ ٣٠ ح ٨٣٢٧، والصغير ١/ ١٨٣ - ١٨٤، وقال: والحديث صحيح، والبيهقي في دلائل النبوَّة باب تعليمه الضرير ما كان فيه شفاؤه ... ، ٦/ ١٦٧ - ١٦٨.
(٦) هو عبد الملك بن سعيد بن أبجر كما رواه ابن ابي الدنيا في كتاب مجابو الدعوة ص ١٥٤ ح ١٢٧.