للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الواهنة (١)، قال: «أما إنها لا تزيدك إلا وهنًا! انبذها عنك؛ فإنك لو متّ وهي عليك ما أفلحت أبدًا» (٢).

أقول: لكن في مصنف ابن أبي شيبة: «ثنا هشيم، أنا يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين أنه رأى في يد رجل حَلْقَة من صُفْرٍ، فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة، قال: لم تزدك إلا وهنًا، ولو مت وأنت تراها نافعتك لمتَّ على غير الفطرة.

ثنا هشيم، قال: أنا منصورٌ (٣)، [٦٨٥] عن الحسن، عن عمران بن الحصين، مثل ذلك».

أقول: وهذا هو الصحيح, موقوفٌ. المبارك بن فضالة متكلَّم فيه، وقد تابعه على رفعه مَنْ هو دونه، وهو أبو عامرٍ الخزاز صالح بن رستم. أخرجه الحاكم في المستدرك من طريقه عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ قال: دخلت على النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وفي عضدي حلقة صُفْرٍ، فقال: «ما هذه؟ » فقلت: من الواهنة، فقال: «انبذها». قال الحاكم: «صحيح الإسناد»، وأقرَّه الذهبي (٤).


(١) الواهنة: عرقٌ يأخذ في المنكب وفي اليد كلِّها فيرقى منها، وقيل غير ذلك. انظر: النهاية ٥/ ٢٣٤.
(٢) المسند ٤/ ٤٤٥، واللفظ له. سنن ابن ماجه، كتاب الطبّ، باب تعليق التمائم، ٢/ ١٨٨، ح ٣٥٣١. وحسَّنه البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ٢٢٣ ح ١٢٣٢.
(٣) في النسخة: ثنا هشام، قال: أنا أبو منصورٍ. [المؤلف]
(٤) المستدرك، كتاب الطبّ، إذا رأى أحدكم من نفسه أو من أخيه ما يحبُّ فليبرِّك، ٤/ ٢١٦. [المؤلف]