للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنبيائهم مساجد».

وعن أسامة بن زيد قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «أدْخِل عليَّ أصحابي» فدخلوا عليه فكشف القناع، ثم قال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبورَ أنبيائهم مساجد» (١)] (٢).

وفي «الصحيحين» (٣) عن عائشة قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طَفِقَ يطرحُ خميصةً له على وجهه، فإذا اغتمَّ كَشَفها، فقال وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». يحذِّرُ ما صنعوا.

وروى الشيخان (٤) مثله عن ابن عباس.

قال الشوكاني (٥): وأخرج الإمامُ أحمد في «مسنده» (٦) بإسناد جيّد من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مِن شِرار الناس مَن تدركهم الساعةُ وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد».

قال غيره: ورواه الطبراني (٧).


(١) أخرجه أحمد (٢١٧٧٤)، والطيالسي (٦٦٩)، والبزار (٢٦٠٩) وغيرهم. وفي سنده ضعف يسير يتقوّى بشواهده الكثيرة.
(٢) زيادة يتم بها السياق، وأضفت هذه الأحاديث لأن المؤلف أشار بعد صفحتين إلى الأحاديث التي ذكرها إجمالًا وعدّ منها هذه الأربعة. وانظر رسالة الشوكاني «شرح الصدور» (ص ٢٩ - ٣١).
(٣) البخاري (٤٣٥ و ٤٣٦)، ومسلم (٥٣١).
(٤) انظر الأرقام السالفة.
(٥) في «شرح الصدور في تحريم رفع القبور» (ص ٣٠ - ٣١ - ضمن الرسائل السلفية).
(٦) (٣٨٤٤)، وأصله في البخاري (٦٠٦٧) دون قوله: «والذين يتخذون القبور مساجد».
(٧) في «الكبير»: (٩/ ٣٤) (١٠٢٦٠).