وصلت إشارتكم بواسطة الأخ سعيد بامردوف، ولم أعتنِ بجوابها؛ لأن الكتابة تثقل عليّ ما لم تكن لفائدة مهمة، ومجرد الإخبار بالعافية والسؤال عنها لا يهمني.
ثم سافر الأخ سعيد بامردوف إلى حضرموت، وبعد سفره بمدة تجدّد ما أوجب أن أكتب إليك.
باكستان انضمَّ إلى أهلها مثلهم أو أكثر فضاقت سُبُل المعيشة إلا على من بيده رأس مال وافر، وبقية الجهات كذلك أو أشدّ، فلا تحدّث نفسك بالخروج عن تلك الجهة، فإنه كما قيل:"كالمستجير من الرمضاء بالنار".
وصل مكتوب من الأخ عبد المجيد يفيد أن حاله حسنة، وكذلك حال الأخت سعيدة.
الولد أحمد بن محمد بن يحيى بقي هنا مدة في حال حسنة، ولكنه بحماقته لم (يطل) بها. ثم أدته حماقته إلى (واستقر رأيي ورأي جميع ... ههنا ... ) سفره إلى اليمن تخفيفًا للمصيبة، فعرض عليه ذلك، فامتنع وبقي يعذّب نفسه [تعذيبًا] بالغًا، ثم رضي بالسفر، فغرمنا عليه وسافر إلى عدن واسترحنا.