للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١٣/ ١٢/ ١٣٧٧

الأخ العزيز الصفي الشيخ أحمد بن يحيى المعلمي حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلني مكتوبك الكريم المؤرخ ١٧ ذي القعدة سنة ١٣٧٧، وحمدت الله تبارك [وتعالى] على عافيتك وعافية الأهل والأبناء، أسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح شؤون الجميع وييسر جميع المقاصد بفضله وكرمه.

الولد عبد الله يسلم عليكم ويقبل يديكم وهو الآن بجدة؛ لأنه اختار أن يتحصَّل على خدمة هناك، ولم يسعني إلا السماح له لأنني أحبّ أن يشقَّ طريقه بفكره ورأيه، وعلى كل حال فهو بحمد الله تعالى حَسَن السيرة، طيب الأخلاق، بعيد عن مخالفتي، وأرجو أن يفوز بمقصوده قريبًا إن شاء الله تعالى، تعليمه متوسّط يكفي لحصوله على خدمة طيبة.

قضية زواجه فِكرتي فيها موافقة لفكرتك، وقد كنت لمَّحت له، فإذا رأيه أنه يريد أولاً أن يتحصَّل على الخدمة ويستقر فيها.

الولد محمد يسرّني أن أراه وأن يبقى معي، لكن ينبغي أن نفكر أولاً في الرخصة؛ لأن قانون البقاء هنا يُشدد، فالقادم للحج أو الزيارة لا يمكن أن يرخّص له البقاء بحال، والقدوم لغير ذلك لا يُرَخّص به إلا لمن تحتاج إليه الحكومة أو تحتاج إليه بعض الشركات، بعد أن تثبت اضطرارها إليه وعدم