للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القلوب، وأن المقصود من السؤال لازم الخبر لا فائدة الخبر وإشاعة الملازمة لمن له أعلى الرُّتب، والموالاة فيه من أفضل القرب. والإشارة في ذلك إلى قوله: "إن الله اختارني ... " إلخ، و"خيركم قرني ... " إلخ، وما أحسن قول الهمزية:

تتباهَى بك العصورُ وتسمو ... بك عَلْياءُ بعدها عَلْياءُ

فالإضافة إلى أرباب الصدور تعمُّ جميع المقاصد الدنيوية والأخروية والأعمال الدينية والدنيوية، كما حمل بعض العلماء "الماعون" على كل ما يُطلب حتى القلب ماعونٌ لمهبط التجليات الربانية.

هذا، ونروي السند مسلسلًا بالحفاظ المعروفين، وللإنسان أن يروي [عن النووي] (١) من فقه وحديث وأوراد بالسند المذكور، وكذا غير النووي كذلك.

وأخبرنا بذلك شيخنا السيد العلامة داود بن عبد الرحمن حجر رحمه الله حيث ننقل السند عنه. والمقصود من السند ما حرَّرناه في الفائدة، وكلُّ فائدة أو دعاء أو ذكر لا يُسند فحكمه حكم اللقيط، فأمر السند ومعرفته أمر مهمّ جدًا.

والدعاء وصيتكم، لا تنسونا منه وفي حفظ الله لا برِحْتم، والله يحميكم وشريف السلام، وحرّر غُرَّة شعبان سنة ٣٥ (٢).

مستمدّ الدعاء وباذله، فقير ربه الغني

أحمد بن محمد بن سليمان بن المعلمي وفقه الله


(١) لم تظهر من الكلمتين إلا "وى" لانثناء الورقة من تحت.
(٢) يعني ١٣٣٥.