للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمّا إثارة الفتنة فأنا الآن أحبّها؛ إذ كانت قتال مُبْطِلين مكفّرين، وأنا أحبُّ أن أقاتلهم بنفسي، وأعُدُّ ذلك أعظم قربةٍ.

وأمّا أنَّ الثقة أخبرك أني هجوتُ الإمام في سابق الأيام، فأسألك بالله أن تكتب بهذا إلى حضرته لينظر هل يصدقك أم يكذِّبك؟

وما أدري من الثقة الذي أخبرك؟ !

على أني لو فُرِضَ وقوع شيءٍ مني فقد تبتُ توبةً نصوحًا، لا كالذين لم يزالوا في ريبهم يترددون.

وأمّا كوني أحبُّ الأطماع، فإن كانت من بيت المال، وكرمِ مولانا المفضال، فدعه هو يمنُّ عليَّ. أمّا أنتَ فليس لك ــ والحمدُ لله ــ منَّةٌ.

وسيّدنا الإمام ــ والحمدُ لله ــ يعلم أنَّ كرمه لم يزل سابقًا لسؤالي، فلم تعرِض لي ــ والحمدُ لله ــ حاجة إلا وقضاها قبل أن أرفعها، فَضْلاً منه وكرمًا.

فإن كنتَ ترى أنَّ قبولي لعطائه فيه مفسدة، فهذا قدح صريح، ولكنِ التفتْ إلى من يأكل أموال الناس بالباطل.

وأمّا بحثُك الفقهي فقد أعفيتك عن المناقشة فيه، لا بل أعفيت نفسي من التعب في محاورة مَنْ لا ...

ولله القائلُ:

وأصعبُ شيءٍ أن تُعلّم جاهلاً ... فيحسب جهلاً أنّه منكَ أعْلَم

ولكن قد رأيتُ أنْ انقلَ كلامي وكلامَك في ورقةٍ، ونعرضها على إمامنا