للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن ابن معين يطلق كلمة: "ليس به بأس" بمعنى "ثقة" (١). وقال يعقوب بن شيبة في ابن أنْعُم هذا: "ضعيف الحديث، وهو ثقة صدوق، [١/ ٧٠] رجل صالح" (٢). وفي الربيع بن صَبيح: "صالح صدوق ثقة، ضعيف جدًّا" (٣).

وراجع تراجم إسحاق بن يحيى بن طلحة، وإسرائيل بن يونس، وسفيان بن حسين، وعبد الله بن عمر بن جعفر بن عاصم، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، وعبد السلام بن حرب، وعليّ بن زيد بن جُدعان، ومحمد بن مسلم بن تَدْرُس، ومؤمَّل بن إسماعيل، ويحيى بن يمان.

وقال يعقوب بن سفيان في أجْلَح: "ثقة، حديثه لين" (٤). وفي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: "ثقة عدل، في حديثه بعض المقال، ليِّن الحديث عندهم" (٥).

وأما كلمة "ليس بثقة" فقد روى بشر بن عمر عن مالك إطلاقها في جماعة، منهم صالح مولى التوأمة، وشعبة مولى ابن عباس. وفي ترجمة مالك من "تقدمة الجرح والتعديل" (٦) لابن أبي حاتم عن يحيى القطان أنه سأل مالكًا عن صالح هذا، فقال: "لم يكن من القُرّاء". وسأله عن شعبة هذا


(١) انظر "علوم الحديث" (ص ١٢٤) لابن الصلاح.
(٢) "تاريخ بغداد": (١٠/ ٢١٧).
(٣) "تهذيب الكمال": (٢/ ٤٦٣).
(٤) "تهذيب التهذيب": (١/ ١٩٠).
(٥) "المعرفة والتاريخ": (٣/ ٩٤) ليعقوب بن سفيان.
(٦) (ص ٢٣) وفيه كلامه على شعبة، أما كلامه في صالح مولى التوأمة ففي "تهذيب التهذيب": (٤/ ٤٠٥).