للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أصغر الإخوة»! وكنت أخشى أن يكون في العبارة تصحيفًا (١)، لكن في النسخة المطبوعة (١/ ١٨٧) ما يوافقها، ولفظه: «توفي سنة ثلاث وستين ومائتين في الوباء، وله اثنتان وتسعون سنة». فعلى هذا يكون مولده سنة ١٧١. فعلى أقل تقدير يكون مولد عبد الرحمن سنة ١٧٠.

وذكر أبو الشيخ وأبو نعيم (٢) ترجمةً لابن عبد الرحمن ــ وهو الحسن بن عبد الرحمن بن عمر ــ وأنه سمع من عثمان بن الهيثم، وعثمان بن الهيثم توفي سنة ٢٢٠. وروى أبو نعيم (٣) من طريق الحسن: «نا العلاء بن عبد الجبار»، والعلاء توفي سنة ٢١٢، وهو بصري نزل مكة، ومن البعيد أن يكون عبد الرحمن تزوَّج ووُلد له ورحل بابنه من أصبهان إلى مكة فسمع الحديث= كلُّ هذا وعمرُ عبد الرحمن نحو أربع وعشرين سنة.

وروى أبو الشيخ (٤) عن إبراهيم بن محمد بن الحارث عن أحمد بن حنبل قال: «ما ذهبتُ يومًا إلى عبد الرحمن بن مهدي إلا وجدتُ الأخوين الأزرقين عنده، يعني عبد الرحمن وأخاه». ولإبراهيم هذا عند أبي الشيخ وأبي نعيم ترجمة حسنة (٥)، وإن لم يصرِّحا بتوثيقه.

وفي «التهذيب» (٦) في ترجمة عبد الرحمن هذا: «قال أحمد: ما ذهبت


(١) كذا في الأصل.
(٢) «طبقات المحدثين»: (٣/ ١٢٤)، و «تاريخ أصبهان»: (١/ ٣٠٨ - ٣٠٩).
(٣) لم أجد هذه الرواية في المطبوع فلعلها سقطت منه، إذ المؤلف ينقل من المخطوط.
(٤) (٢/ ٣٨٥).
(٥) «طبقات المحدثين»: (٣/ ٣٥٦)، و «تاريخ أصبهان»: (١/ ٢٣٠).
(٦) (٦/ ٢٣٥).