للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبذلك قال الداودي من المالكية".

فأما دعوى النسخ بحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو صائم، فالحديث رواه عبد الوارث، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس: "احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم" (١). ورواه وهيب عن أيوب بسنده: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو مُحرِم، واحتجم وهو صائم" (٢). وفي "الفتح" (٣): "ورواه ابن علية ومعمر عن أيوب عن عكرمة مرسلًا، واختلف على حماد بن زيد في وصله وإرساله". وجاء عن مِقْسَم عن ابن عباس (٤): "احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين مكة والمدينة، وهو صائم محرم". وذكر البيهقي (ج ٤ ص ٢٦٣) وقال: "ورواه أيضًا ميمون بن مهران عن ابن عباس" (٥). وكذلك في رواية لابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، كما في "الفتح" (٦). [٢/ ٤٠] وفي رواية عن عكرمة عن ابن عباس عند أحمد (ج ١ ص ٣٠٥) (٧) ذكر قصةَ اليهودية التي وضعت السمَّ في طعام النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد من ذلك شيئًا احتجم، قال: فسافر مرة، فلما أحرم وجد من ذلك شيئًا، فاحتجم".


(١) أخرجه البخاري (١٩٣٩، ٥٦٩٤).
(٢) أخرجه البخاري (١٩٣٨).
(٣) (٤/ ١٧٧).
(٤) أخرجه بهذا الطريق أبو داود (٢٣٧٣) والترمذي (٧٧٧) وابن ماجه (١٦٨٢، ٣٠٨١) والبيهقي (٤/ ٢٦٣) وغيرهم.
(٥) أخرجه بهذا الطريق الترمذي (٧٧٦) والطحاوي في "معاني الآثار" (٢/ ١٠١).
(٦) لم أجد الإشارة إليها في "الفتح". وهي في "مسند البزار" (١١/ ٢١٤).
(٧) رقم (٢٧٨٤).