للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعند المدافعين عنها نقضًا لكلامه= لكان نَسْيًا منسيًّا! وهذا من عجيب صنع الله به!

غير أنه قد ذكره من لا يُفرَح بهم، من أعدء السنة وسُباب الصحابة، فذكروه وأشادوا به، وخلعوا عليه أفخم الألقاب، وسعوا في طباعة كتبه، وصارت بينه وبينهم صِلات حميمة ومودّة ورسائل خاصة. وأهمّ مَن ذَكَره منهم مرتضى الرضوي في كتابه "مع رجال الفكر في القاهرة": (١/ ١٣٠ - ١٥٨) (١). والكتاب عبارة عن ذكريات المؤلف بمن التقى بهم في القاهرة، وما دار بينهم من أحاديث وحوارات، وليست تراجم متكاملة. وسنذكر منه ومن غيره (٢) ما يفيد في التعريف بأبي رية.

اسمه: محمود أبو رية.

ولده في كفر المندره (مركز أجا) محافظة الدقهلية في ١٥ ديسمبر عام ١٨٨٩ م.

وتوفي في ١١ ديسمبر ١٩٧٠ م بالجيزة.

عاش في بلدته عيشة جيدة الحال، إلى أن حلّت به وبأسرته سنة ١٩١٦ م نكبةٌ مالية ذهبت بكل ما يملكون وساءت حاله جدًّا (٣). وبقيت حاله في فاقة، وكان كثير الشكوى من حاله وتقلّب الدهر به (٤).


(١) أرشد إلى هذه الترجمة أخي الشيخ عبد الرحمن قائد.
(٢) ما كان من غيره ذكرتُ مصدره.
(٣) "رسائل الرافعي" (ص ٢١).
(٤) المصدر نفسه (ص ٢٣، ٣٤ - ٣٥).