للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انتسب إلى الأزهر في مقتبل عمره، لكنه لم يتجاوز المرحلة الثانوية الأزهرية مع محاولته أكثر من مرة، ثم عمل مصححًا للأخطاء المطبعية بجريدةٍ في بلده، ثم موظفًا في دائرة البلدية حتى أحيل إلى التقاعد (١).

انتقل إلى المنصورة في سنة ١٩٢٤ م أو قبلها، ولم يأنس بها وكان يشكو من الوحشة فيها (٢).

وفي المنصورة تولى تحرير جريدة التوفيق، وكان يشارك في تحرير جريدة المنصورة، ويراسل جريدتي المقطم والسياسة (٣). ومع أنه قد تيسّرت أموره وحصّل وظيفة جديدة ... فلم يكن راضيًا بالحال التي هو عليها (٤).

قضى أكثر أيام عمره في مدينة المنصورة حتى وفد إلى الجيزة عام ١٩٥٧ م، وبقي فيها إلى حين وفاته.

بدأ محمود أبو رية حياته ملتمسًا التعرّف بأشهر أُدباء عصره وكُتّابهم، حتى اتصلت أسبابه بإمام الأدب مصطفى صادق الرافعي عن طريق المراسلة، وذلك من عام ١٩١٢ م إلى عام ١٩٣٤ م قبل وفاة الرافعي بثلاث سنين (٥).


(١) السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام ص ٢١.
(٢) "رسائل الرافعي" (ص ٩٤).
(٣) المصدر نفسه (ص ٩٣).
(٤) المصدر نفسه (ص ٩١، ١٠٧، ١١٠، ١١٣).
(٥) بلغ مجموع الرسائل التي وصلته من الرافعي حوالي ٣٥٠ رسالة. نشر منها أبو رية ٢٦٣ رسالة، ومن خلالها استفدنا هذه المعلومات المعزوّة إليها. وللرافعي اهتمام بالغ بما يَرِدُ إليه من الرسائل وبأصحابها، وله في ذلك طرائف. انظر "حياة الرافعي" (ص ٢٥٠) للعريان.