للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن حجر في ترجمة أبي تَحْيا من "الإصابة" (١): "وقع ذكره في حديث صحيح أخرجه أبو يعلى وابن خزيمة وغيرهما من طريق الأسود بن قيس ... والحديث في "السنن" الأربعة مختصر".

أقول: الحديث بطوله في "مسند أحمد" (٢) (٥/ ١٦)، وهو في مواضع أخرى من مسند سمرة مختصرًا، وفيه: أن سمرة خطبهم، فذكر قصة كسوف الشمس، وصلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وخطبته، وذكر الدجال.

وفي بعض ذلك ما قد يظهر منه خلاف بعض الأحاديث الصحيحة، ولكنه يوافق أحاديث صحيحة أخرى، ويمكن توجيهه بما وُجِّهَت به تلك.

نعم، فيه في ذِكْر صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكسوف: "فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاةٍ قط، لا نسمع له صوتًا".

وقد اقتصر بعض الرواة من الحديث على معنى هذه القطعة، كما في "المسند" (٣) (٥/ ١٤): "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كسوف، فلم نسمع له صوتًا".

وبنحو هذا أخرجه أصحاب السنن (٤).


(١) (٧/ ٥٢). و (تحيا) كذا رسمها المصنف، وفي أكثر المصادر: (تحيى).
(٢) (٢٠١٧٨).
(٣) رقم (٢٠١٦٠).
(٤) أبو داود رقم (١١٨٤)، والترمذي رقم (٥٦٢)، والنسائي رقم (١٤٨٤)، وابن ماجه رقم (١٢٦٤).